عجايب لشاعر سداح العتيبي

يــا عجـايـب .. لا تقولـيـن العـجـب مـالـه عـلامـه
نــشـــرة الأخـــبـــار جـــاتـــك بـالـعــلامــات الـكـثــيــره
دايــــم الــبــثّ الـمـبـاشــر مـاعــلــى بــثّـــه مــلامـــه
وشاشـة التسجـيـل عـيّـت تشتـغـل مــع بــث غـيـره
علّـقـي شـامـة سمـيـره فـــي ثـغــر فـاتــن حـمـامـه
وعلّـمـي فـاتـن حمـامـه تـسـري بشـامـة سمـيـره !
لـو يقـوم الشـرق الأوســط قـلـت عــز الله مقـامـه
مير طاح الشـرق الأوسـط فـي الرحـاه المستديـره
يـــوم ثـــار الياسـمـيـن وتــرجــم الــجــوري كــلامــه
ذعـذع الغـربـي وريــح الـمـوت سـاقـه مــع عبـيـره
زاد نبـض الشـارع المشـحـون وأستـقـوت عظـامـه
وأبــتــدا يـجـمــع صـفــوفــه لإنـطــلاقــات الـمـسـيــره
يـطـوي فــراش الخـضـوع و يبـسـط فــراش الكـرامـه
انـقـشــع ذلّـــــه وذرّت فــوقـــه الـشــمــس الـمـنـيــره
الـحـنـاجــر مسـتـمـيـتـه والــدجـــى عــلّـــم ظـــلامـــه
بـالـهـتـافـات الـطـويـلــه .. والـهـتـافــات الـقـصــيــره
يسقط الريّس .. ويسقط حكمه .. ويسقط نظامه
الـسـقــوط اصــبــح ضـــــروره لـلـغـنـيّـه والـفـقـيــره !
راح .. بن علي ومبارك .. مردفـه فـوق النعامـه
والـعــقــيــد مــعــمـــر الــقـــذافـــي مــــبــــرّك بــعـــيـــره
والـيـمـانـي يـنـتـظــر دوره وجــالـــس فـــــي دوامـــــه
وابــو تفليـقـه مــا يــدري عـقـب جــاره مـــن يـجـيـره
والاســـد بـشّــار عـيـنـه مـــا تـهـنّــى فــــي مـنـامــه
مـــن بـهـاذيـل اللـيـالـي تـمـسـي وتـصـبـح سـهـيــره
والمـلـك عـبـدالله بــن حسـيـن مـــا نـــدري عـلامــه
لـيــت خـوفــه مـــا يــــردّه لا يـعـبّــر عــــن ضـمـيــره
والـبـشـيـر الــلــي تــــورّط فــــي بــــلاده وإنـقـسـامـه
عــــــوّد يـــحـــرّف خــطــابــه لـلـجـمـاهـيـر الـغـفــيــره
وفـي العـراق المالكـي ماهـوب محـفـوظ السـلامـه
الـحـكـومـه فــــي تـنـاحــر والـبـلــد مـنـهــوب خــيـــره
قـامــت الـثــورات تـلـعـب بـالـخـلايـق لــعــب دامــــه
والـشــعــوب الـيـعـربـيـه ثــايـــره فــــــي كــــــلّ ديــــــره
يــا زعـيـم البـيـت الابـيـض هــات نـظـره وابتـسـامـه
واخــذ مــردود البشـاشـه فـــوق صـفـقـات الـذخـيـره
والخـلـيـج الله يحـفـظـه مـــن عـيــال ابـــو عـمـامـه
مـــا تـمــادوا بـســم ابـوهــم غـيــر الأيــــام الأخــيــره
لــــو يـقـيـمـون الـتـظـاهـر بـالـقـطـيـف وبـالـمـنـامـه
مــا لـهـم قيـمـة وشيـمـه فــي دول شـبـه الـجـزيـره
غــرّدوا بالسـاحـل الشـرقـي عـلـى لـحـن الحمـامـه
وكــلّ طـيـر ٍ خابـريـنـه ويـــن وقّـــع مـــن مـطـيـره
لـجـنــة حــقــوق الأوادم زايــفـــه يـــــا بـــــو دلامـــــه
مـيــر قـــرّط فـــي حـقـوقــك واطــلــب الله بالـسـتـيـره
فاهـمـيـن الـوضــع والتـقـريـر مـــا يـبـغــى فـهـامــه
الــبــلــد هــــــذا بــلــدنــا لا تـــدخّـــل فــــــي مــصــيــره
الـــروافـــض مـلـتــويــن ويــرفــضــون الإسـتـقــامــه
جــرّهــم ســلــك الـحـريــر وفــرّهــم ســلــك الـظـفـيـره
تـحــت راي الـسـيــد الـمـجـنـون وأحــكــام الإمــامــه
ولــو نصحنـاهـم عــن الشيـطـان راحــت تستشـيـره
يــــوم عــاشــوراء يـعـدونــه مــثــل يـــــوم الـقـيـامــه
جـعـلـهـم يــــوم الـقـيـامـه داخــــل الــنــار الـسـعـيــره
بـيـن قــم وكـربــلاء عـضّــوا عـلــى كـــفّ الـنـدامـه
والقلـوب السـود تنبـض بيـن حقـد .. وبـيـن غـيـره
يـــا الله انـــك لا تـغـيّــر سـلـطــة رجــــال الـزعـامــه
والخليـج أمنـه وأمانـه .. حصّنـه عـن مـا يثيـره !